- رمز الأخبار: 1652289
منذ الساعات الأولى من صباح الأحد (8 ديسمبر/ كانون الأول) دخلت الفصائل المسلحة السورية العاصمة دمشق، بينما نقلت وكالات أنباء عن مسؤولين سوريين رفيعي المستوى أن الرئيس بشار الأسد غادر دمشق إلى وجهة غير معلومة. واستولت الفصائل المسلحة على مطار دمشق الدولي؛ بالإضافة إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون، والعديد من المرافق الحكومية والحيوية. وأشارت مصادر محلية إلى توقف جميع الرحلات في مطار دمشق الدولي، حيث تم إخلاؤه من العاملين. في هذا الحين، أعلن رئيس الحكومة السورية محمد غازي الجلالي استعداده لتسليم المرافق العامة والمؤسسات، وأنه يمد يده إلى المعارضين بعد إعلانهم عدم التعرض لأي إنسان في الوطن، وقال الجلالي: إن ”سورية ملكاً لكل السوريين”. في المقابل، قال قائد غرفة عمليات الفصائل السورية المسلحة أبو محمد الجولاني: إنّ ”المؤسسات ستبقى تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى تسلّم رسمياً”. بدوره، قال رئيس الائتلاف السوري المعارض في الخارج، هادي البحرة، ”إنهم سيجتمعون مع دول عربية وأوروبية والأمم المتحدة للإتفاق على المرحلة التالية”.ومع سقوط حكومة الرئيس بشار الأسد، بدأت وسائل إعلام العدو الصهيوني تتداول أخبار عن تحركات لجيش الاحتلال في الجولان السوري المحتل، حيث أفادت بأن جيش الاحتلال الصهيوني أعلن نقل الفرقة ٩٨ إلى الحدود السورية مع لوائي المظليين والكوماندوز.
منذ الساعات الأولى من صباح الأحد (8 ديسمبر/ كانون الأول) دخلت الفصائل المسلحة السورية العاصمة دمشق، بينما نقلت وكالات أنباء عن مسؤولين سوريين رفيعي المستوى أن الرئيس بشار الأسد غادر دمشق إلى وجهة غير معلومة. واستولت الفصائل المسلحة على مطار دمشق الدولي؛ بالإضافة إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون، والعديد من المرافق الحكومية والحيوية. وأشارت مصادر محلية إلى توقف جميع الرحلات في مطار دمشق الدولي، حيث تم إخلاؤه من العاملين. في هذا الحين، أعلن رئيس الحكومة السورية محمد غازي الجلالي استعداده لتسليم المرافق العامة والمؤسسات، وأنه يمد يده إلى المعارضين بعد إعلانهم عدم التعرض لأي إنسان في الوطن، وقال الجلالي: إن ”سورية ملكاً لكل السوريين”. في المقابل، قال قائد غرفة عمليات الفصائل السورية المسلحة أبو محمد الجولاني: إنّ ”المؤسسات ستبقى تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى تسلّم رسمياً”. بدوره، قال رئيس الائتلاف السوري المعارض في الخارج، هادي البحرة، ”إنهم سيجتمعون مع دول عربية وأوروبية والأمم المتحدة للإتفاق على المرحلة التالية”.ومع سقوط حكومة الرئيس بشار الأسد، بدأت وسائل إعلام العدو الصهيوني تتداول أخبار عن تحركات لجيش الاحتلال في الجولان السوري المحتل، حيث أفادت بأن جيش الاحتلال الصهيوني أعلن نقل الفرقة ٩٨ إلى الحدود السورية مع لوائي المظليين والكوماندوز.
في التفاصيل، أعلن رئيس الحكومة السورية، محمد غازي الجلالي، أنه مستعد للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري، وأعلن عزمه تقديم كافة التسهيلات لها، ونقل ملفات الحكومة بشكل سلس ومنهجي، بشكل يحفظ مرافق الدولة التعليمية والصحة والخدماتية. وقال الجلالي في كلمة مصورة: "هذا البلد يستطيع أن يكون دولة طبيعية، دولة تبني علاقات طيبة مع الجوار ومع العالم؛ لكن هذا الأمر متروك لأي قيادة يختارها الشعب السوري، ونحن مستعدون للتعاون معها بحيث نقدم لهم كل التسهيلات الممكنة". وأضاف: "سوريا هي بيتي وسأبقى في بيتي وأنا مستعد لدعم تقدم الحكومة المؤقتة، ونؤمن بأن سورية لكل الشعب السوري ويمكننا إقامة علاقات جيدة مع كافة دول الجوار". كما أكد بقاءه في تصريف الأعمال حتى تسليم السلطة.
من جانبه، قال القائد العام لإدارة عمليات المعارضة السورية: إنه "يمنع على قواتنا بدمشق الاقتراب من المؤسسات العامة". وأضاف أبو محمد الجولاني: إن "المؤسسات تبقي بإشراف رئيس الوزراء السابق لتسلّم رسمياً". وتابع: "إنه يمنع على قواتنا بدمشق الاقتراب من المؤسسات العامة، ويمنع إطلاق الرصاص في الهواء".
في سياق آخر، أعلنت إدارة العمليات العسكرية التابعة للفصائل، أنها سيطرت على مدينة دمشق بالكامل، وقالت في بيان مقتضب: "في سوريا الجديدة حيث يتعايش الجميع بسلام ويسود العدل ويقام الحق، حيث يعز فيها كل سوري وتصان كرامته".
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد من ساحة الأمويين في دمشق، كما تناقل رواد التواصل الاجتماعي تسجيلات لخروج مئات المعتقلين من سجن صيدنايا. وأفادت مصادر سورية، بأن قيادة سجن عدرا المركزي أطلقت سراح عشرات السجناء، وتحدثت عن تعليمات وصلت إلى المسؤولين عن السجن بإفراغه بعد الانتهاء من عملية الإفراج عن المعتقلين.
هذا وتوالت الأحداث بشكل سريع ومثير فجر الأحد، إذ نقلت وسائل إعلام عن مسؤولين سوريين رفيعي المستوى أن الرئيس بشار الأسد غادر دمشق إلى وجهة غير معلومة.
وأوضحت وسائل الإعلام أن المسؤولين السوريين هما ضابطان كبيران بالجيش السوري أكدا لهم أن الرئيس بشار الأسد غادر على متن طائرة إلى وجهة لم يتم الكشف عنها.
وبدأت الأحداث ليلة السبت/ الأحد بتطور مثير، إذ نجحت المعارضة في السيطرة على مدينة حمص ثالث كبرى المدن السورية، لتلحق بمدينتي حلب وحماة اللتين سيطرت عليهما المعارضة في وقت سابق، إضافة إلى سيطرتها على كامل محافظة إدلب.
وأكدت المعارضة أنها بذلك نجحت في السيطرة على 4 مدن خلال 24 ساعة، وهي درعا والقنيطرة والسويداء وحمص، قبل أن تضيف إليها مدينة القصير في ريف حمص، وتؤكد أن عيونها ترقب العاصمة دمشق.
ومع حلول فجر الأحد، قالت المعارضة إنها اقتحمت سجن صيدنايا في ريف دمشق ونجحت في تحرير المعتقلين، بينما كانت الأنباء تتوالى في وسائل إعلام أميركية عن "مصادر مطلعة" أن الدفاعات العسكرية لسورية انهارت بشكل فعلي، في حين نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مصدر مطلع أنه يمكن القول إن دمشق سقطت من الناحية العسكرية.
في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية والمغتربين في سوريا إنّ "صفحة جديدة تُكتب اليوم في تاريخ سوريا، لتدشن عهداً وميثاقاً وطنياً يجمع كلمة السوريين، يوحدهم ولا يفرقهم، من أجل بناء وطن واحد يسوده العدل والمساواة ويتمتع فيه الجميع بكافة الحقوق والواجبات، بعيداً عن الرأي الواحد، وتكون المواطنة هي الأساس".
وأكدت، في بيان، أن وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج "ستبقى على عهدها بخدمة كافة الأخوة المواطنين، وتسيير أمورهم، انطلاقاً من الأمانة التي تحملها في تمثيل الشعب السوري، وبأنّ الوطن يبقى هو الأسمى".
من جانبه، قال رئيس الائتلاف السوري المعارض في الخارج هادي البحرة، الأحد، إنهم سيجتمعون مع دول عربية وأوروبية والأمم المتحدة للاتفاق على المرحلة التالية.من جهتها، قالت "إدارة الشؤون السياسية" التابعة للمعارضة: إن" الدولة الجديدة ستكون دولة قانون يضمن الكرامة والعدالة والمؤسسات". وأضافت، في بيان لها، عقب الإعلان عن سقوط الحكم في سوريا، إن "المرحلة القادمة تتطلب مصالحة مجتمعية شاملة مبنية على العدالة والمساءلة". وتابعت: "سنعمل على وضع خطة شاملة لإعادة إعمار البنية التحتية".
في تطور آخر وعلى ضوء الأحداث في سوريا، "نشر جيش الاحتلال الصهيوني قواته في المنطقة العازلة وفي عدة نقاط ضرورية، من أجل ضمان أمن مستوطنات الجولان"، بحسب ما أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال. وأضاف المتحدث باسم جيش الاحتلال: إن "الجيش سيواصل العمل طالما كان ذلك ضرورياً من أجل الحفاظ على المنطقة العازلة وحماية إسرائيل"، على حد تعبيره.
في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام صهيونية عن دخول جيش الاحتلال الصهيوني إلى خان أرنبة في الجولان. وأضاف الإعلام الصهيوني أن القوات الصهيونية "عبرت الحدود ودخلت المنطقة العازلة في الجولان"، وأن الجيش "يعزز قواته في المنطقة العازلة".كما أشار الإعلام الصهيوني إلى دخول واسع لقوات جيش الاحتلال بمرافقة دبابات إلى محافظة القنيطرة جنوبي سوريا. وذكرت الإذاعة الصهيونية أن "الجيش يواصل حفر خندق عميق على طول خط وقف إطلاق النار مع سوريا".
إلى ذلك، نقل موقع "والاه" الصهيوني أن "حكومة نتنياهو على اتصال مباشر وعبر وسطاء مع عدة مجموعات في سوريا بما فيها هيئة تحرير الشام"، حيث إن "الرسالة الصهيونية في هذه المرحلة تطلب عدم اقتراب المسلحين من الحدود". كما نقلت صحيفة "معاريف" أن "الحكومة الصهيونية تجري حواراً مع بعض جماعات المتمردين في سوريا".
ووسط ذلك، "أصدرت الحكومة الصهيونية تعليمات إلى الوزراء بعدم إجراء مقابلات بشأن سوريا من دون موافقتها"، وفق الإعلام الصهيوني.
هذا وعلى ما يبدو بدأت الأمور تتضح للجميع، فمن ناحية الجولاني لن يقترب بموجب الإتفاق من الجولان مما يعني أنه ليس خصما ًللكيان الصهيوني ولن يهدد أمنه، ومن ناحية أخرى إذا ما قرأنا نوايا الكيان الصهيوني وخاصة في كلام المحلل السياسي الصهيوني "نداف إيال" في صحيفة "يديعوت أحرونوت" حين قال: "في اجتماع مهم عقد في إسرائيل في الأيام الأخيرة، عندما كانت التقارير الدرامية القادمة من سوريا تتلاحق، سمعت نكتة؛ إن أحد كبار المسؤولين الصهاينة قال: "الجميع سوف يأخذون جزءاً من سورية، ألا أستحق نصيبي؟" ضحك بعض الحاضرين؛ لكن لم يكن الجميع مستمتعين".
ويرى محللون إن هذه نكتة مريرة على أرض الواقع تظهر نوايا الكيان الصهيوني الذي يُحدق بأعينه على الميدان ليستغل الوضع كي يفترس حصة الأسد من الأراضي السورية وضمها إلى كيانه الغاصب، فـ"خير الكلام ما قلّ ودلّ" وإن اللبيب من الإشارة يفهم، ألا يزعم هذا الكيان بتحقيق أوهام ما يسمى بمشروع "إسرائيل الكبرى" التي تمتد من نهر النيل إلى نهر الفرات؟
الحرب في الشرق الأوسط مازالت في بدايتها طالما أن هناك كيان صهيوني، مدعوم من إدارة أمريكية نعرف جيداً ما هي أهدافها، يتربص شراً لينقض على من حوله تباعاً، بالأمس غزة ولبنان واليوم سورية وربما غداً يأتي دور العراق وغيره.
ويؤكد المحللون ما ينبغي علينا هو التعامل بحذر وتحسب مع الأمر الواقع بعقل سياسي وببصيرة تدرك تعقيدات المشهد وما آلت إليه الأحداث التي قد تأخذ أياماً وأسابيعاً قليلة لتتبدد الفوضى وتنقشع الرؤية ويبدأ الجد، وإلى حين حدوث ذلك نأمل خيراً لسورية وأهلها وكل شعوب المنطقة.
هذا وتم اعلان حظر التجوال في دمشق من الساعة الخامسة عصراً حتى الصباح.
كما أفادت أنباء متعددة عن اعتداءات جوية صهيونية استهدفت قاعدة جوية استراتيجية في سوريا في الساعات الماضية، وأحياء في دمشق.ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أمنية أن "طائرات يعتقد أنها صهيونية استهدفت قاعدة خلخلة الجوية في جنوب سوريا".فيما نقلت الوكالة أيضاً عن مصدرين أمنيين أن "ضربات" يشتبه أنها صهيونية استهدفت حي المزة في دمشق، في وقت أفادت فيه مصادر إعلامية عن انفجارين كبيرين وقعا في منطقة المزة بدمشق.
من جانب آخر أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن "موسكو لم تشارك في محادثات بشأن تسليم السلطة" في سوريا.وعبّر لافروف عن قلق روسيا حيال التطورات في سوريا، مؤكداً أن "القواعد العسكرية الروسية في الأراضي السورية في حالة جاهزية".
وأشار إلى أن "الرئيس السابق بشار الأسد غادر البلاد، وأمر بانتقال سلمي للسلطة"، داعياً "جميع الأطراف إلى الامتناع عن العنف وحل المشكلات سلمياً".