أصدر حجة الإسلام و المسلمين السيد حسن الخميني ، بيان تعزية باستشهاد سيد المقاومة الشهيد السيد حسن نصر الله . فيما يلي نص البيان

أصدر حجة الإسلام و المسلمين السيد حسن الخميني، بيان تعزية باستشهاد سيد المقاومة الشهيد السيد حسن نصر الله. فيما يلي نص البيان:
    بسم الله الرحمن الرحيم 
  " فاليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة و من يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرا عظيما ".
    ارتكب الكيان الصهيوني السفاح ، مرة أخرى ، جناية عظيمة و تسبب باستشهاد ، اخ عزيز و مجاهد كبير ، فخر العالم الإسلامي ، العالم الجليل حجة الإسلام و المسلمين السيد حسن نصر الله، رحمة الله عليه ، و مجموعة من قادة حزب الله و حرس الثورة الإسلامية ، و مئات من الناس الأبرياء . للذين تعرفوا على السيد العزيز ، واضح تماما ، بأن موته على الفراش ، بمثابة (عار) ، و هو الذي تمنى الشهادة ، التى وصل إليها ، على يد أشقى الناس . ان الشهادة حسب تعبير الإمام الخميني ، هي " فن رجال الله " ، و بما نقل عن الشهيد بهشتي ان " مقلدي الخميني لا مصير لهم غير الشهادة ." ، فجميع مقلدي ذلك القائد الكبير ، كان و لا يزال املهم الحصول على هذا المقام الرفيع . ان هذه الجريمة العظمى ، التي لا تغتفر ، لا يجب ، ابدا، ان تمر بدون رد ، و تستدعي التحرك الموحد والدقيق لجبهة المقاومة . لقد اتضح ، اليوم ، أكثر من قبل، ان الكيان الصهيوني المزيف، لم يكن ليستطيع القيام بسلوكيات متهورة، لولا الاستعانة ماليا ، عسكريا ، معلوماتيا و دبلوماسيا ، بدولة أمريكا و الدول الأوربية الكبيرة ، فالعامل والمسبب الحقيقي لكل هذه الأفعال الهمجية، هو الشيطان الكبير . ان طريق نصر الله مستمر ، كما استمر مسار السيد عباس الموسوي، و جميع قادة المقاومة حتى اليوم، ففهم ميزات الفترة الجديدة لمقارعة الاستكبار ، ضرورة فورية و حياتية لهذه الشهادات العظيمة ، مثلما قام الشهيد نصر الله ، بالاعتماد على عقلانيته الفريدة ، لمدة ثلاثين عاما، بتبديل شجيرة حزب الله في لبنان ، و صيانتها من الأعاصير الضاربة، إلى شجرة عظيمة متجذرة . ان الالتفاف حول محور قائد الثورة المعظم ، سماحة آية الله الخامنئي ، و التصدي لنفوذ الاعداء، و الإبتعاد عن التفرقة و الاختلافات التافهة ، ضرورة اجتياز هذه المرحلة الحساسة . ان شاء الله ، قريبا ، سيثمر الدم الطاهر لنصر الله العزيز، و كافة شهداء جبهة المقاومة، بتحرير القدس الشريف . على أمل ذلك اليوم . و ما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم.
السيد حسن الخميني
٧ / ٧ / ١٤٠٣ ه . ش . 
٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦ للهجرة . 
______________________
القسم العربي ، الشؤون الدولية .

 

الطقس
مسؤولية ماينشر على عاتق الكاتب

تقع مسؤولية الكتاب على عاتق كتابهم ولا يعني نشره الموافقة على هذه التعليقات.