- رمز الأخبار: 1636679
إن حياة سيدالشهداء(ع) وحياة الإمام المهدي صاحب الزمان (سلام الله عليه) وجميع الأنبياء من آدم (ع) حتى الرسول الخاتم (ص) كانت تدور حول محور ارساء وإقامة حكومة العدل ضد الظلم.
لقد بعث الانبياء لاصلاح المجتمع و كانوا كلهم يؤكدون أنه ينبغي التضحية بالفرد من أجل المجتمع مهما كان الفرد عظيماً وحتى لو كان اعظم من في الأرض ، فاذا اقتضت مصلحة المجتمع التضحية بهذا الفرد، فعليه أن يضحى. وعلى هذا الأساس نهض سيد الشهداء(ع) وضحى بنفسه وأصحابه وأنصاره، فالفرد يفدى في سبيل المجتمع ، فاذا اقتضت مصلحة المجتمع وتوقف اصلاحه على تضحية الفرد وجبت التضحية، فالعدالة ينبغي أن تحقق بين الناس (ليقوم الناس بالقسط).
*****
إن حياة سيدالشهداء(ع) وحياة الإمام المهدي صاحب الزمان (سلام الله عليه) وجميع الأنبياء من آدم (ع) حتى الرسول الخاتم (ص) كانت تدور حول محور ارساء وإقامة حكومة العدل ضد الظلم.
*****
لقد اعلن سيدالشهداء(ع) بصراحة أن هدفه من ثورته هو إقامة العدل، فالمعروف لا يعمل به والمنكر لا يتناهى عنه، لذا فهو اراد إقامة المعروف ومحو المنكر، فجميع الانحرافات منشؤها المنكر، وما عدا خط التوحيد المستقيم فكل ما في العالم منكرات، ويجب أن تزول.
ونحن الموالون لسيدالشهداء(ع) السائرون على نهجه ينبغي لنا النظر في حياته، وفي ثورته ، التي كانت الدافع للنهي عن المنكر ومحوه.
*****
لقد ضحى سيدالشهداء(ع) بكل ما يملك وضحى بنفسه وأطفاله وبكل شيء وكان يعلم أن الأمر سيؤول إلى ما آل إليه، وإذا رجعنا إلى أقواله وتصريحاته وهو يهم بمغادرة المدينة إلى مكة وعندما خرج من مكة إلى كربلاء سنجد أنه بصير بما كان يفعل.
لم يكن أن يجرب ويجازف في تحركة ليعلم هل ينجح أم لا، بل أنه كان قد تحرك ليتسلم زمام الحكومة، وهذا مبعث فخر له ومدعاة افتخار ، والذين يتصورون أن سيدالشهداء(ع) لم ينهض لأخذ زمام الحكم فهم مخطئون، فسيد الشهداء(ع) انما جاء وخرج مع صحبه لتسلم الحكم لان الحكومة يجب أن تكون لأمثال سيدالشهداء(ع) وأمثال شعيته.
*****
لقد كان الحسين (ع) يفكر بمستقبل الإسلام والمسلمين باعتبار أن الإسلام سينتشر بين الناس نتيجة لتضحياته ولجهاده المقدس وان نظامه السياسي والاجتماعي سيقام في مجتمعنا، فرفع لواء المعارضة والنضال والتضحية.
*****
كان التكليف يوجب على سيد الشهداء(ع)، أن يقوم ويثور ويضحي بدمه كي يصلح هذه الأمة ويهزم راية يزيد، وهذا ما فعله ، لقد ضحى بدمه ودماء أبنائه وكل شيء من أجل الإسلام.