هل هناک مَن یقوم بالرثاء؟...
كانت الليلة.. ليلة عاشوراء.. وصلاة الجماعة على قدم وساق.. عندما تمت الصلاة، سأل الامام: هل هناك مَن يقوم بالرثاء؟...
كانت الليلة.. ليلة عاشوراء.. وصلاة الجماعة على قدم وساق.. عندما تمت الصلاة، سأل الامام: هل هناك مَن يقوم بالرثاء؟...
كانت الاشتباكات في عام ۱۳۵۷ هـ.ش (۱۹۷۸م) قد وصلت الى ذروتها.. وكان محرم، فرصة، للتحرك اكثر فاكثر، بالتأسي بثورة سيد الشهداء عليه السلام، وبهداية مرشدهم الخميني محطم الاصنام، وتشديد الاضرابات والتظاهرات. كان الامام الخميني (قدس سره)، مُرغماً، على الابتعاد عن الوطن لسنوات.. واصبحت اليوم نوفل لوشاتو مقر اقامته... كان يلتقي، يومياً، بعدد كبير من الناس.. كانت ليلة عاشوراء وقد اُقيمت صلاة الجماعة في باحة المنزل كالعادة.. وعند انتهاء الصلاة ادار الامام رأسه الى الوراء متسائلاً: هل مَن يبدأ بالرثاء؟... ثم طلب من احد الاخوان البدء برثاء جده (الحسين عليه السلام). حينما بدأ ذلك، اخرج الامام الخميني (قدس سره) منديله واخذ بالبكاء.. وعرض بما قام به لكل من كان حاضراً هناك، سيرته واوضح لهم بأن المسائل السياسية والاجتماعية مهما بلغت، لايجب انتصده عن الهدف الرئيسي وهو احياء سنة نبي الاسلام الاكرم (ص).
نقلاً عن خاطرة للمرحومة السيدة مرضية دباغ - مقتطفات من سيرة الامام الخميني – ف ج۳
مشاهده خبر در جماران