- رمز الأخبار: 1647888
إن قضية لبنان وفلسطين كانت منذ بدايةكفاحنا ضمن أهدافنا الأصلية ولم تكن منفصلة عن شؤون إيران. ويجب ألا تكون تطرة المسلمين بشكل عام متجهةنحو طائفة من المسلمين دون غيرها. إن السيد موسي الصدر ابن من أبنائي وإنني حزين لأجله وآسف، وقمت بأجراءات سواء في النجف أو في إيران وآمل أن نراه بيننا في أقرب وقت.
بسم الله الرحمن الرحيم
عدم مهادنة القوى الكبرى
إن قضية لبنان وفلسطين كانت منذ بدايةكفاحنا ضمن أهدافنا الأصلية ولم تكن منفصلة عن شؤون إيران. ويجب ألا تكون تطرة المسلمين بشكل عام متجهةنحو طائفة من المسلمين دون غيرها. إن السيد موسي الصدر ابن من أبنائي وإنني حزين لأجله وآسف، وقمت بأجراءات سواء في النجف أو في إيران وآمل أن نراه بيننا في أقرب وقت.
نظراً لكون المنطقة تمر بمرحلة نهضة إسلامية عامة فإن أمريكا بدأت تقوم بطرح أمور لتتمكن من خلالها من إبعاد شعوب المنطقة من تقرير مصيرها وإن بعض الحكومات في المنطقه تساعدها مع الأسف إن مشروعي السادات وفهد مشروع واحد فعلى افتراض أن تقدم أمريكا مشروعاً إسلامياً- انسانياً مائهً في المائه فإننالانصدق بأنهم يخطون خطوة لصالحنا. فإذا ما رددت امريكا واسرائيل كلمة «لا إله إلّا الله» فاننا لا نصدقهما لانهما تريدان خداعنا. وعندما تتحدثان عن السلام فإنهما تريدان أن تورطا المنطقة في حرب. أتتو قعون منا أن نبقي غير مبالين أمام أمريكا واسرائيل وسائر القوى الكبرى التي تريد ابتلاء المنطقة. كلّا إننا لن نتصالح مع القوى الكبرى فلن نقبل بسيطره أمريكا ولا نقبل بسيطرة الاتحاد السوفياتي إننا مسلمون ونريد أن نعيش نريد أن نعيش فقراء ولكننا نريد أن نكون أحراراً. إننا لانريد تقدماً أو حضارة نمد أيدينا من خلالهما نحو الأجانب إننا نريد حضارة مبنية على أساس الشرف والإنسانيه ونقوم بحفظ السلام من هذا المنطلق إن القوى الكبرى تريد السيطرة على إنسانية البشر وعلى كل مسلم أن يقف بوجهها ولا يتصالح معها وأن يرفض مشاريع مثل مشروع السادات وفهد. من واجبنا إدانة المشاريع التي ليست لصالح المسلمين.
و إنني أطمئنكم بأن قضايانا ليست منفصلة عن قضاياكم وإنكم تعلمون أن أمريكا وعملاءها الداخليين لم يتركونا لحظة واحدةفإذا ما لم نقدم لكم دعماً ملحوظاً فذلك لأننا مبتلون بهؤلاء المجرمين إننا نعتبر لبنان منّا ونعتبر شيعه لبنان وايران وجميع المسلمين في العالم شيئاً واجداً ونأمل أن نحفظ وحدتنا.
إن الموضوع الذي أود تذكيركم به هو أن نتخلي عن الفكرة القائلة (بأنه لايمكن مواجهة القوى الكبرى) إذا أردتم فانكم تستطيعون لأن الله معكم إن الفكرة التي روحت لها القوى الكبرى عبر عملائها والتي تقول بأنكم لايمكنكم أن تعيشوا إلّا باتباع واحدة من القوتين الكبريين فكرة خاطئة حاولوا الوقوف على أقدامكم وكونوا أقوياء معتمدين على الله واسعوا إلى أن تتقدموا في القضايا الإنسانية قبل التقدم في أي شيءٍ آخر. ففي هذه الحالةسيساعدنا الله لكي نستطيع الحفاظ على استقلالنا وحريتنا واسلامنا. وفقكم الله إن شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(صحيفة الإمام، ج15، ص298-299)